سؤال لم يخطر على بال احد
صفحة 1 من اصل 1
سؤال لم يخطر على بال احد
معلومة بسيطة ولكن سبحان الله .. لو تفكرنا فيها قليلا وتأملنا لوجدناها جدا عظيمة ...
مالحكمه في ان ماء الإذن مـراً و ماء العين مالحاً و وماء الفم عذباَ ؟؟
سؤال لم يخطر على بال الكثير ..
اقتضت رحمه الله سبحانه وتعالى :
أن جعل ماء الأذن مرا :
في غاية المرارة, لكي يقتل الحشرات والأجزاء الصغيرة التي تدخل الأذن.
وجعل ماء العين مالحاً :
ليحفظها لأن شحمتها قابله للفساد فكانت ملاحتها صيانة لها
وجعل ماء الفم عذباً :
ليدرك طعم الأشياء على ماهية عليه إذا لو كانت
على غير هذه ألصفه لأحالها إلى غير طبيعتها.
التفسير
قال عبد الله بن شبرمة : دخلت أنا وابو حنيفة وابن ابي ليلى على جعفر بن محمد "الصادق" ، فقال جعفر لابن ابي ليلى :
جعفر : من هذا معك ؟
ابن ابي ليلى : هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين .
جعفر : لعله يقيس أمر الدين برأيه .
ابن أبي ليلى : نعم .
جعفر : ما اسمك ؟
ابو حنيفة : نعمان .
جعفر : يا نعمان هل قست رأسك بعد ؟
أبو حنيفة : كيف أقيس رأسي ؟
جعفر : ما أراك تحسن شيئاً . هل علمت ما الملوحة في العينين ، والمرارة في الاذنين ، والحرارة في المنخرين ، والعذوبة في الشفتين ؟
أبو حنيفة : لا .
جعفر : ما أراك تحسن شيئاً . فهل علمت كلمة أولها كفر وآخرها ايمان ؟
ابن ابي ليلى : يا بن رسول الله أخبرنا بهذه الاشياء التي سألته عنها .
جعفر : أخبرني أبي عن جدي أن رسول الله (ص) قال : إن لله تعالى بمنه وفضله جعل لابن أدم الملوحة في العينين لأنهما شحمتان ولولا ذلك لذابتا ، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن أدم جعل المرارة في الأذنين حجاباً من الدواب ، فإن دخلت الرأس دابة والتمست إلى الدماغ ، فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج ، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن أدم جعل الحرارة في المنخرين يسنشق بهما الريح ، ولولا ذلك لأنتن الدماغ . وإن الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته على ابن أدم جعل العذوبة في الشفتين يجد بهما استطعام كل شيئ ويسمع الناس بها حلاوة منطقه .
ابن أبي ليلى : فأخبرني عن الكلمة التي أولها كفر واخرها ايمان ؟
جعفر : إذا قال العبد : لا إله فقد كفر ، فإذا قال إلا الله فهو إيمان .
( ثم أقبل الامام جعفر (ع) على ابي حنيفة فقال ) :
جعفر : يا نعمان حدثني أبي عن جدي رسول الله (ص) قال :
أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس . قال الله تعالى له اسجد لأدم فقال : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس
جعفر : أيهما أعظم قتل النفس أم الزنا ؟
أبو حنيفة : قتل النفس .
جعفر : فإن الله عزوجل قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة .
جعفر : أيهما أعظم الصلاة أم الصوم ؟
أبو حنيفة : الصلاة .
جعفر : فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة .
فكيف ويحك يقوم لك قياسك ! اتق الله ولا تقس الدين برأيك .
المصدر حلية الأولياء : الجزء الثالث صفحة 197
لتحميل الجزء الثالث من كتاب حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم الأصبهاني
المرجو الضغط هنا
والأمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم
تقبلوا مروري ومشاركتي مع خالص شكري وتقديري
مالحكمه في ان ماء الإذن مـراً و ماء العين مالحاً و وماء الفم عذباَ ؟؟
سؤال لم يخطر على بال الكثير ..
اقتضت رحمه الله سبحانه وتعالى :
أن جعل ماء الأذن مرا :
في غاية المرارة, لكي يقتل الحشرات والأجزاء الصغيرة التي تدخل الأذن.
وجعل ماء العين مالحاً :
ليحفظها لأن شحمتها قابله للفساد فكانت ملاحتها صيانة لها
وجعل ماء الفم عذباً :
ليدرك طعم الأشياء على ماهية عليه إذا لو كانت
على غير هذه ألصفه لأحالها إلى غير طبيعتها.
التفسير
قال عبد الله بن شبرمة : دخلت أنا وابو حنيفة وابن ابي ليلى على جعفر بن محمد "الصادق" ، فقال جعفر لابن ابي ليلى :
جعفر : من هذا معك ؟
ابن ابي ليلى : هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين .
جعفر : لعله يقيس أمر الدين برأيه .
ابن أبي ليلى : نعم .
جعفر : ما اسمك ؟
ابو حنيفة : نعمان .
جعفر : يا نعمان هل قست رأسك بعد ؟
أبو حنيفة : كيف أقيس رأسي ؟
جعفر : ما أراك تحسن شيئاً . هل علمت ما الملوحة في العينين ، والمرارة في الاذنين ، والحرارة في المنخرين ، والعذوبة في الشفتين ؟
أبو حنيفة : لا .
جعفر : ما أراك تحسن شيئاً . فهل علمت كلمة أولها كفر وآخرها ايمان ؟
ابن ابي ليلى : يا بن رسول الله أخبرنا بهذه الاشياء التي سألته عنها .
جعفر : أخبرني أبي عن جدي أن رسول الله (ص) قال : إن لله تعالى بمنه وفضله جعل لابن أدم الملوحة في العينين لأنهما شحمتان ولولا ذلك لذابتا ، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن أدم جعل المرارة في الأذنين حجاباً من الدواب ، فإن دخلت الرأس دابة والتمست إلى الدماغ ، فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج ، وإن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته على ابن أدم جعل الحرارة في المنخرين يسنشق بهما الريح ، ولولا ذلك لأنتن الدماغ . وإن الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته على ابن أدم جعل العذوبة في الشفتين يجد بهما استطعام كل شيئ ويسمع الناس بها حلاوة منطقه .
ابن أبي ليلى : فأخبرني عن الكلمة التي أولها كفر واخرها ايمان ؟
جعفر : إذا قال العبد : لا إله فقد كفر ، فإذا قال إلا الله فهو إيمان .
( ثم أقبل الامام جعفر (ع) على ابي حنيفة فقال ) :
جعفر : يا نعمان حدثني أبي عن جدي رسول الله (ص) قال :
أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس . قال الله تعالى له اسجد لأدم فقال : ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس
جعفر : أيهما أعظم قتل النفس أم الزنا ؟
أبو حنيفة : قتل النفس .
جعفر : فإن الله عزوجل قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة .
جعفر : أيهما أعظم الصلاة أم الصوم ؟
أبو حنيفة : الصلاة .
جعفر : فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة .
فكيف ويحك يقوم لك قياسك ! اتق الله ولا تقس الدين برأيك .
المصدر حلية الأولياء : الجزء الثالث صفحة 197
لتحميل الجزء الثالث من كتاب حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم الأصبهاني
المرجو الضغط هنا
والأمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم
تقبلوا مروري ومشاركتي مع خالص شكري وتقديري
مواضيع مماثلة
» سؤال لم يخطر علي بال احد
» المنهج السلفي سؤال وجواب
» عاجل لكل مسلم ومسلمة/مناظرة دينية ابو زيد البسطامى والقسيس المسيحى 23 سؤال
» المنهج السلفي سؤال وجواب
» عاجل لكل مسلم ومسلمة/مناظرة دينية ابو زيد البسطامى والقسيس المسيحى 23 سؤال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى